أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين بأن مسؤولين إسرائيليين أقالوا قائد سرية ونائبه، بعد تراجع سريتهم أمام إطلاق نار من مقاتلي حركة "حماس" الفلسطينية، مضيفة أن "الخطوة خلقت أزمة ثقة بين المقاتلين وقائد الكتيبة".
ووفقاً لما نقله مراسل الشؤون العسكرية للصحيفة، يوآف زيتون، فقد قرّر الجيش الإسرائيلي طرد قائد كتيبة قتالية ونائبه، بعدما اتخذا قرار التراجع أمام قوة عسكرية تابعة لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة، مشدداً على أن "الخطوة خلقت أزمة ثقة بين المقاتلين وقائد الكتيبة، مما أدى لعدم عودة نصف عدد جنود السرية للخدمة".
وأمر قائد سرية احتياط مقاتليه بالتراجع خلال مداهمة جرت في الأسبوع الأول من الدخول البري، بعد أن قال إنه "لم يتلق دعماً نارياً ضد عشرات من مقاتلي حماس، الذين نصبوا لهم كميناً"، بحسبما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشارت الصحيفة إلى أن السرية العسكرية الإسرائيلية أرسلت في مهمة شمال قطاع غزة في خضم المعارك البرية، ولم تكن مستعدة جيداً لمواجهة مقاتلي حماس، كما أنها "تحركت بدون أيّ خطة ولا إعداد جيد، وذلك مباشرة مع الانتهاء من مهمة أخرى في القطاع، وهو ما تسبب في إرهاقها".
وقالت: "انسحبت القوة بعد تعرضها لإطلاق نار من عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينا للجنود". وتدّعي الكتيبة "أنه لم يتم التعامل مع الأزمة بالشكل المطلوب".
لكن ضباطاً في الجيش أقروا، وفق الصحيفة، بأن توقيت إرسال القوة العسكرية لتلك المهمة في غزة لم يكن مناسباً، مشيرين إلى أنها كانت في نشاط عسكري طويل في غلاف غزة دون راحة.
ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية إن مقاتلي الكتيبة يقاتلون في غزة بشجاعة وتصميم ضد منظمة حماس"، على حد قوله.
كما أضاف: "تكبد مقاتلو الكتيبة، الشهر الماضي، خسائر وإصابات خلال المعارك. وتم فحص ادعاءات المقاتلين من قبل قادة الكتائب والمسؤولين المحترفين، وتمّ التعامل معها".
المصدر: الشرق
اذا اعجبك الموضوع اضف تعليق