على مدى 27 يوما من المعارك، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 336 جنديا، 23 منهم قتلوا بعد انطلاق الهجوم البري، سقط العدد الأكبر منهم في هجوم واحد استهدف ناقلة جنود إسرائيلية مدرعة من نوع "نمر" ما أدى إلى مقتل 11 جنديا، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
هذا الارتفاع في حجم الخسائر البشرية للجيش الإسرائيلي، طرح العديد من علامات الاستفهام حول أسبابه وكيفية تفسيره، فضلا عن مسار العملية البرية في غزة، ومدى فعاليتها في تحقيق أهدافها حتى اللحظة، كما سلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في معركته البرية، ومدى قدرته على تخطيها، بمدى زمني محدد، دون التعرض لخسائر فادحة.
وتبدو هذه المهمة بالغة الصعوبة بالنسبة إلى إسرائيل، نظرا لحجم التحديات العسكرية التي تحملها هذه المعركة، في ظل استعداد حماس السابق لها، وهو ما بدا في كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو، الذي تعهد بتحقيق "النصر" رغم "الخسائر المؤلمة" في صفوف الجنود في غزة، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جهتها، قالت حركة حماس إن " غزة ستكون لعنة على إسرائيل"، وفق ما نقلت فرانس برس.
يقول رئيس قسم الأبحاث في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، أور يساكر، إن "هناك كثير من الخسائر، نسمع كل يوم أسماء جديدة وهذا يفطر القلب، ولكن هناك الكثير من القصص البطولية نسمعها أيضا ونرى كيف تتقدم القوات على الأرض، ولكن لا نعرف ماهية التكتيكات العسكرية المعتمدة وأين تنتشر القوات".
في هذا السياق يشرح وهبي أن الجيش الإسرائيلي يواجه في غزة أسلوب حرب العصابات، "حيث تقف في هذه الحالة أمام مدنيين لا يزالون في المنطقة، وتكون دائما المعضلة الرئيسية في الخنادق والأنفاق تحت الأرض بكل مفاجآتها، وعدو ليس جيشا نظاميا، وإنما يختبئ تحت الأرض ويفاجئك بشتى الطرق ومن مناطق مختلفة لإيقاع جنودك في كمائن وما إلى ذلك".
هذه المفاجآت، بحسب المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، "تحتاج تقدما بطيئا"، خاصة أن العالم ليس لديه تجربة في حرب أنفاق تمتد على هذه المساحة وبهذا الانتشار وهذا الحجم من المفاجآت.
هذه المفاجآت، بحسب المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، "تحتاج تقدما بطيئا"، خاصة أن العالم ليس لديه تجربة في حرب أنفاق تمتد على هذه المساحة وبهذا الانتشار وهذا الحجم من المفاجآت.
المصدر: الحرة
اذا اعجبك الموضوع اضف تعليق