كشف أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية الدكتور هشام العسكري، إمكانية انهيار سد النهضة الإثيوبي على غرار انهيار سدود مدينة درنة الليبية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة"MBC مصر"، قال العسكري إن إثيوبيا الدولة الأولى في قارة إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني، وأن سد النهضة يقع في بالقرب من منطقة زلزالية.
وأشار العسكري إلى أن وقوع السد بالقرب من منطقة زلزالية، إضافة إلى الحمل المائي الكبير خلف السد، يؤثر في القشرة الأرضية، يؤدي لتصدعات، لافتا إلى دراسة أوضحت أن هناك إزاحة غير متوازنة على الجانبين من سد النهضة الإثيوبي، ما يعني أن كميات المياه الضخمة على القشرة الأرضية للسد يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات، وأن ضغط المياه على الأرض يزيد من فرص حدوث الزلازل.
وأوضح أن حدوث أمر مماثل لما جرى في درنة الليبية مع تخزين 74 مليار متر مياه سيؤدي لمشكلة كبيرة جدا، مبينا أن الأمر يتعلق ببحيرة قد تمتد إلى الخرطوم وبعمق يصل إلى 40 مترا.
وأكد أن انهيار السد يهدد أكثر من 150 مليون شخص في وادي النيل.
وفي سنة 2017 ظهر تقرير لخبراء من المانيا يقول ان سد النهظة سينهار ويدمر مصر و السودان.
عيوب فنية فى سد النهضة
ومؤخراً، تحدثت تقارير فنية عن وجود نشع (تسريب) في جدار السد، محذّرة من وقوع “كارثة”، وأوضحت بالأرقام والإحداثيات والصور الأخطاء الإنشائية في بناء السد، الذي قالت إنه مع مرور الوقت واكتمال بنائه سيكون معرّضاً للانهيار.وتناولت تقارير صحفية ما قالت إنها صور ملتقطة لـسد النهضة عبر تطبيق جوجل ماب (Google Map)، حيث تظهر هذه الصور وجود تسريب في أساسات السد ناتج عن شروخ بسبب الخلطات الخرسانية المستخدمة.
وفي 17 أغسطس 2017، حذّر الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال مؤتمر صحفي مشترك في الخرطوم مع رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، من أن احتمال انهيار سد النهضة الإثيوبي سيمثل كارثة للسودان.
لكن البشير عاد وقال إن تلك المخاوف “انتهت، بعد أن تلقّت الخرطوم تطمينات من أديس أبابا بإجراء تعديلات جوهرية على جسم السد”.
يقول الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود: إن “من السهل جداً لأي باحث أن يزور بنيان سد النهضة مستخدماً جوجل ماب لكي يرى مساحة (النشع) الموجود على الجزء الأوسط الملاصق للجانب الشرقي لـسد النهضة“، وهو الجزء الموجود على مجرى النيل نفسه.
وفي تصريحات صحفية، أضاف حافظ: “النشع يعني شروخاً قد تكون ضيقة جداً، وقد تكون باتساع عدة مليمترات، إلا أن عرض الشرخ غير مهم في هذه الحالة؛ فالعرض سوف يتزايد مع تزايد القوى الواقعة على بنيان السد”.
وتابع: “حالياً لا يوجد غير جزء بسيط من القوى الرئيسية وجزء صغير جداً من القوى الأفقية، لكن هذه الشروخ ستتزايد تدريجياً مع ارتفاع قيمة هاتين المركبتين لمحصلة القوى الواقعة على بنيان السد”.
المصادر:RT ، الفلاح اليوم
اذا اعجبك الموضوع اضف تعليق