أكمل العراق استعدادات ربط الكهرباء مع الجانب الاردني، وتحدث عن مشاريع مشابهة يجري العمل عليها في الوقت الحالي مع بلدان الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، ان "مشروع الربط الكهربائي مع الأردن هو في اطار تنويع مصادر الطاقة، وفي اطار تحقيق استقرارية الشبكة الكهربائية بخلق أكثر من مصدر"، مبيناً أنه "وفقاً لهذا الاساس ذهبت الوزارة في عدة اتجاهات للربط الكهربائي".
وأضاف موسى، أن "الربط مع المملكة الأردنية الهاشمية كان يستلزم جزءاً من الالتزامات على وزارة الكهرباء العراقية، فضلاً عن جزء على وزارة الطاقة الأردنية".
وأوضح، "جرى تأمين ونصب الأبراج اللازمة والتي بموجبها سترتبط محطة الرطبة والقائم مع محطة ريشة داخل المملكة الأردنية الهاشمية". ولفت موسى، الى أن "جاهزية الخطوط والشبكة باتت كاملة لأن تحقق الربط بمرحلته الاولى، والتي تتضمن من 50 الى 150 ميغاواط".
وأردف، أن "ذلك سينعش ويزيد من استقرارية الشبكة وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء"، مردفاً أنه "يفترض خلال الايام المقبلة أن يدخل هذا الربط حيز التنفيذ بعد اكمال جزء من متعلقات هذا الربط". وأكد موسى، أن "الشبكة باتت جاهزة لهذا الربط، وهنالك مراحل ثانية وثالثة لهذا الربط سيحقق ما نصبو اليه من وثوقية للشبكة الكهربائية".
وتحدث، عن "ربط كهربائي مع هيئة الربط الخليجي يجري العمل عليه، حيث قطعنا أشواطاً كبيرة بهذا الربط، كما أن هنالك ربطاً أيضاً مع المملكة العربية السعودية والخطوات جارية على انجاز هذا الربط".
وأعلن قائممقام قضاء الرطبة في الأنبار عماد مشعل الدليمي، إنجاز أعمال الربط الكهربائي مع الأردن، فيما حدد موعد تجهيز القضاء بالطاقة.
وقال الدليمي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، إن "الجانب العراقي جاهز فنياً لاستلام كمية الطاقة الكهربائية المجهزة من الاردن، بعد نصب جميع المحطات الـ132 ومحطة الـ 33 وتسليك الخط بالكامل الى محطة الرطبة الثانوية"، مبينا ان "الخط جاهز فنياً وبانتظار تطبيق الاتفاقات مع الجانب الاردني".
وأضاف الدليمي، أن "تجهيز الكهرباء من الجانب الأردني الى قضاء الرطبة سيكون نهاية الشهر الجاري"، لافتا الى أن "ذلك سينهي معاناة الانقطاع التام التي دامت لعدة سنوات في القضاء".
وكانت الحكومة السابقة قد ذكرت أن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها.
ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها، كما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى 40 ألف ميغاواط من الطاقة لتأمين احتياجاته، عدا الصناعية منها.
المصدر: المدى
اذا اعجبك الموضوع اضف تعليق